مكتب الإعلام:
بحضور جماهيري ومشاركة منظمات الحزب اليساري الكردي في سوريا في إقليم الجزيرة، وممثلين عن الحركات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية ومثقفين وشخصيات مستقلة أقام الحزب اليساري الكردي في سوريا احتفالية في الأول من أيار بمناسبة عيد العمال العالمي أمام مقر الحزب في مدينة قامشلو.
هذا، وقد بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء على أنغام النشيد القومي الكردي (Ey Reqîb)، ثم استهل الرفيق محمد موسى الأمين العام للحزب كلمة الافتتاحية بالترحيب بالضيوف وتهنئة الطبقة العاملة والكادحة في يومها العالمي، وتحدث الرفيق الأمين العام للحزب عن مجمل الأوضاع السياسية الجارية في المنطقة والعالم بإسهاب شديد، حيث أشار إلى أن الأول من أيار يأتي في هذا العام في ظل ظروف صعبة وحساسة يمر بها شعبنا الكردي على وجه الخصوص وسوريا والشعب السوري عامة والنظام مازال متعنتاً ومتمسكاً بعقليته القديمة المتمثلة بالدكتاتورية والاستبداد ورفض الآخر، ومثله ما يسمى بالمعارضة التي ترزح تحت عباءة الإخوان المسلمين والإرهابيين والمجموعات المسلحة الراديكالية.
في هذا اليوم نصبو إلى حل قريب وعاجل للأزمة السورية التي دخلت عامها الثاني عشر حيث عانى شعبنا على يد النظام الدكتاتوري الاستبدادي ما عاناه، وشعبنا الكردي عانى الأمرين من الناحية القومية من جهة والوطنية من جهة أخرى واكتوى شعبنا بنار الاستبداد والدكتاتورية وجميع المشاريع الشوفينية.
ونوّه موسى إلى أن الثورة السورية سرقت بعد مضي ستة أشهر على بدايتها من قبل القوى المحتلة ووضعت يدها عليها خدمة لمصالحها، وأشار إلى أن سوريا تمر بظروف عصيبة بسبب عدم وجود أي حل أو مشروع لدى النظام والمعارضة لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، ونحن بدورنا قدمنا مشاريع لحل تلك الأزمة المعاشة، ومستعدون لتقديم المزيد في سبيل إنهاء الأزمة وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية ينعم فيها شعبنا بجميع حقوقه القومية والديمقراطية بكل مكوناته.
أكد موسى في حديثه على أن الحزب اليساري الكردي في سوريا يناضل من أجل حل القضية الكردية في سوريا وتحقيق حقوق الشعب الكردي القومية والديمقراطية في سوريا، ومن أجل إزالة استغلال الإنسان للإنسان، ومن أجل بناء عالم تسوده قيم العدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين البشر، ومن أجل تلبية الحاجات المادية والروحية للشعب، وتصان فيه الطبيعة والاستغلال الجائر لها، ومن أجل حرية المرأة وطفولة سعيدة، وزيادة الأجور، وإقامة عالم أفضل وأكثر عدالة تنتفي في ظله كافة أشكال القهر القومي والطبقي، عالم تسوده الحرية، ويتم فيه توزيع الثروة بشكل عادل.
وفي ختام حديثه تقدم محمد موسى الأمين العام للحزب بالتحية إلى أرواح الشهداء وقوات سوريا الديمقراطية وتنمى الشفاء العاجل للجرحى، ودعا الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى الاهتمام بالجماهير الشعبية والتفافها حول ثورة روجآفاي كردستان، وطالبها بالعمل من أجل تحسين المستوى المعيشي للشعب ومحاربة الفساد، وتحسين الخدمات المقدمة للشعب وتوفير المحروقات والاهتمام بالقطاع الزراعي وتأمين مستلزماته، وأكد على موقف الحزب الذي يقف ضد جميع أشكال الاضطهاد والاستغلال.
ومن ثم ألقيت كلمة اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا خلال الاحتفالية، ثم قرأت برقيات التهنئة الواردة من الحركات والأحزاب السياسية والشخصيات.
تخللت الاحتفالية أغان ثورية وقصائد شعرية ألقاها كلاً من الشاعر (Hozanê Girkundê) والشاعر (Bavê Tarî)، وانتهت الاحتفالية بتوزيع الحلوى على الحضور وعقدت الدبكات على أنغام الأغاني الكردية الفولكلورية والثورية.
