البلاغ الختامي الصادر عن الاجتماع الموسع للحزب اليساري الكردي في سوريا
وفقاً للنظام الداخلي فقد عقد الحزب اليساري الكردي في سوريا اجتماعه الموسع بتاريخ 3 حزيران 2022م وبمشاركة ممثلي كافة منظمات الحزب في الداخل والخارج.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، وإجراء التفقد، وبعد كلمة ترحيبية وتوجيهية قدمها الرفيق الأمين العام للحزب تمت تلاوة الوثيقة السياسية التي تتضمن رؤية الحزب لحل:
1- القضية الكردية في سوريا.
2- الأزمة السورية.
وبعد نقاش الوثيقتين وإدخال التعديلات اللازمة عليهما تم إقرارهما، وبذلك أصبحتا من وثائق الحزب، ثم استعراض التقارير الكتابية والشفهية من مكاتب اللجنة المركزية، ومن مجالس الحزب في كافة المناطق، وبعد نقاشها ونقاش الوضع السياسي العام على الصعيد العالمي والإقليمي والمحلي، فقد أكد الاجتماع على توجهات الحزب بصدد كافة المسائل المطروحة.
أكد الاجتماع بأن الوضع الدولي يسير نحو مزيد من التصعيد، وبخاصة بعد الحرب في أوكرانيا التي تتجاوز آثارها حدود أوكرانيا إلى جميع دول العالم، وتعرض الأمن والسلم الدوليين للكثير من المخاطر والتهديدات وبالتالي ستكون لهذه الحرب نتائج كبيرة، وأن الوضع الدولي مرشح للعديد من الاحتمالات، وهو يدخل مرحلة جديدة بدأت ملامحها بالظهور.
وفيما يخص العدوان التركي وتهديداته، فإنه وبعد فشل الهجوم التركي على إقليم كردستان العراق في مناطق متينا والزاب وآفاشين، فإن تركيا تريد التعويض عن ذلك بالعدوان على مناطق روج آفاي كردستان وشمال وشرق سوريا، ولهذا نسمع تهديدات أردوغان اليومية، وهو يحاول استغلال فرصة اضطراب الوضع الدولي الناجم عن الحرب في أوكرانيا، وأكد الاجتماع بأن هذه التهديدات تشكل جوهر سياسة الدولة التركية المعادية للشعب الكردي وبخاصة في ظل الصمت الدولي، وأن العدوان التركي هو على كامل الشعب الكردي ويهدف إلى إعادة احتلال كردستان وخاصة قبل الانتخابات التركية وقبل انتهاء عام 2023م أي مرور مائة عام على اتفاقية لوزان.
وإذ أكد الاجتماع على جدية هذه التهديدات، فقد أكد أيضاً على ضرورة الاستعداد الكامل وعلى كافة الصعد لمواجهة أي اعتداء محتمل، وطالب الاجتماع أيضاً كلاً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بضرورة الوفاء بالتزاماتهما ووضع حد للتهديدات التركية.
وأكد الاجتماع أيضاً بأنه لا يرى من حيث المبدأ حواراً مع النظام السوري ببرنامج واضح ووفق أسس وضوابط واضحة تضمن حلاً للأزمة السورية التي دخلت عامها الثاني عشر، وحلاً للقضية الكردية في الإطار الوطني السوري.
وفي الإطار القومي الكردي فقد رأى الاجتماع أنه وبالرغم من أن القضية الكردية تسير بخط متصاعد في كافة أجزاء كردستان فإن هناك تحديات كثيرة تواجه الشعب الكردي وحركته الوطنية، ومن أهمها الخلافات البينية التي تحول دون وحدة نضال الشعب الكردي سواء على صعيد العلاقات الكردستانية، أو على صعيد العلاقات الكردية في كل جزء من أجزاء كردستان، ودعا الاجتماع إلى ضرورة معالجة هذه الخلافات بالحوار السلمي الديمقراطي وإلى تجريم الاقتتال الكردي – الكردي وعدم الاعتماد على الأنظمة الغاصبة لكردستان.
وحول الحوار الخاص بوحدة الصف الكردي في روج آفاي كردستان انطلاقاً من مبادرة قائد قوات سوريا الديمقراطية السيد مظلوم عبدي، فقد ثمن الاجتماع موقف الحزب الدائم لوحدة الصف الكردي، ودعا إلى المزيد من الجهود لتحقيق هذا الهدف، وكذلك بالنسبة إلى وحدة مكونات شمال وشرق سوريا حيث أكد الاجتماع على ضرورة تلاحم كافة المكونات من الكرد والعرب والسريان والأرمن من أجل ضمان حقوقها وتعميق التجربة الديمقراطية للإدارة الذاتية، ودعا الاجتماع إلى النضال من أجل بناء معارضة وطنية ديمقراطية قوية في سوريا وتخليصها من ضغوطات تركيا وجماعة الأخوان المسلمين، والعمل معاً من أجل سوريا دولة ديمقراطية تعددية لامركزية سياسية.
ونالت دراسة وضع الشعب حيزاً مهماً من وقت الاجتماع حيث أكد المجتمعون على ضرورة النضال من أجل تحسين المستوى المعيشي للشعب وتحسين الخدمات والاهتمام بالزراعة بشقيه النباتي والحيواني، ومن أجل عدالة توزيع الثروة، وإذ رأى الاجتماع بأن ذلك حق من حقوق الشعب، فإنه في الوقت نفسه يصلب من نضاله وتمسكه بأرضه والتفافه حول الإدارة الذاتية.
وفيما يتعلق بنشاط الحزب، حيث أكد الاجتماع على تثمينه لوحدة الحزب وعلى ثقته بنهجه فقد أكدوا على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تطوير إعلام الحزب وتعزيز التنظيم ونشره على نطاق أوسع وعلى تقوية علاقاته مع الجماهير الشعبية ومع القوى والأحزاب السياسية داخل سوريا وعلى مستوى كردستان والعالم وعلى تطوير وتجديد خطه الفكري الماركسي – اللينيني.
المجد والخلود لجميع شهداء الحرية
المجد والخلود لشهداء الحزب
عاش نضال حزبنا المجيد
حزيران 2022م
اللجنة المركزية
للحزب اليساري الكردي في سوريا