بيان إلى الرأي العام حول أحداث قرية كاخرة في ريف عفرين
استمراراً في نهجها العدواني الهمجي، أقدمت فصائل ما يسمى بالجيش الوطني – لواء السلطان سليمان شاه المعروف بالعمشات وغيرها على فرض أتاوات على سكان قرية كاخرة في ناحية ماباتا في عفرين المحتلة بمبالغ كبيرة وصلت إلى ثمانية دولارات عن كل شجرة زيتون، كما أقدمت على إخراج السكان من بيوتهم بالقوة أو دفع ثمانية آلاف دولار لقاء السماح لهم بالبقاء في بيوتهم أو بيوت أقاربهم بموجب وكالات رسمية، الأمر الذي أدى إلى رفض الأهالي لدفع الأتاوات والخروج من بيوتهم واحتجاجهم وخروج مظاهرة نسائية تنديداً بهذه السياسات الإجرامية، وباعتقال شباب القرية ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة العشرات من أهالي القرية واختطاف آخرين بعد محاصرة القرية.
إن هذه الممارسات العدوانية والعنصرية القذرة ضد أبناء شعبنا في عفرين المحتلة، وفي غيرها من المناطق المحتلة إنما تستمر وفق سياسة ممنهجة وبتوجيه وتعاون مع المحتل التركي وجميع مؤسسات الاحتلال بما في ذلك الحكومة المؤقتة، وكل فصائل ما يسمى بالجيش الوطني وبمباركة الائتلاف السوري بهدف الضغط على السكان المتبقين وتهجيرهم، وبالتالي إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق المحتلة بتهجير السكان الأصليين من الكرد من مدنهم وقراهم وإسكان العرب والتركمان وغيرهم في بيوتهم بالتوازي مع بناء مستوطنات لتوطين المرتزقة بالتعاون مع الدولة التركية ودولة قطر وجماعة الإخوان المسلمين العالمية، وهذه الممارسات مستمرة ولم تتوقف للحظة واحدة، وتجري تحت أبصار المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً.
إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا، إذ ندين هذه الممارسات الوحشية واللاإنسانية نعتبرها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ونحمل المسؤولية الرئيسية لدولة الاحتلال التركي باعتبارها دولة احتلال ومسؤولة عن حماية أرواح المدنيين من سكان المنطقة المحتلة، وعن حماية ممتلكاتهم، كما ندين ما يسمى بالجيش الوطني الذي لا يتمتع بأي صفة وطنية، بل تحول إلى جيش مرتزقة تتصرف به دولة الاحتلال التركي لتحقيق أهدافها كما جرى في ناغورني قره باغ وكما يجري في ليبيا والنيجر، وكما يجري في المناطق السورية المحتلة، عفرين، سريكانيه، كري سبي، جرابلس، الباب، إعزاز وإدلب، وندين أيضاً ما يسمى بالحكومة المؤقتة وكذلك الائتلاف السوري الذي يشكل مظلة سياسية لحماية هذه الجرائم المرتكبة ضد أبناء شعبنا الكردي في المناطق المحتلة، ونؤكد بأن تحرير عفرين وسريكانيه وكري سبي وغيرها من المناطق المحتلة يجب أن يكون على رأس أهداف نضال كل وطني وتقدمي وديمقراطي كردي.
17/9/2024
اللجنة المركزية
للحزب اليساري الكردي في سوريا