بيانات

بيان إلى الرأي العام لا لجرائم الإبادة الجماعية ضد المكون العلوي

تجري منذ مدة كان أشدها يوم الجمعة الماضي الواقع في ٧ آذار ٢٠٢٥ مجازر وحشية وانتهاكات واسعة وخطيرة بحق المدنيين من الطائفة العلوية في الساحل السوري اللاذقية، جبلة، طرطوس، بانياس وفي مناطق حمص وحماة وغيرها، وتشمل هذه الانتهاكات القتل الجماعي والتصفية الجسدية بحق المدنيين رجالاً ونساء وأطفالاً، بررتها الجهة المعتدية بحجة ملاحقة فلول النظام السابق، وهو في الواقع أمر مناف للواقع والحقيقة، إنها إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية قامت بها العصابات الإرهابية سواء من الأمن العام للإدارة الجديدة أو ما يسمى بالجيش الوطني بجميع مسمياته كالحمزات والعمشات وسلطان مراد وغيرها.
يجري كل ذلك تحت بصر جميع السوريين والدول العربية والمجتمع الدولي دون أن يحرك أحد ساكناً، وتعج وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية بوقائع تقشعر لها الأبدان ويندى له جبين البشرية.
إن ما يجري اليوم في سوريا من جرائم وأعمال إبادة بحق المدنيين هو موقف سياسي رسمي من قبل الإدارة الجديدة في سوريا وتقف وراءها بوضوح الدولة التركية دافعها الأساسي الانتقام وإرهاب كافة المكونات السورية، ولا يمكن تبريرها تحت أية ذريعة سوى العمل على تفكيك اللحمة الوطنية السورية ووحدة مكوناتها وبالتالي عدم استقرار سوريا كدولة.
كان ما سمي بالمؤتمر الوطني السوري الذي عقده الحكام الجدد في دمشق وإقصاء المكونات السورية الأساسية عنه مؤشراً واضحاً على نية الإدارة الجديدة في دمشق على بناء نظام جديد في دمشق من لون واحد، ومقدمة لهذه الأعمال الإجرامية التي تؤدي إلى تفكيك سوريا والإساءة إلى الوحدة الوطنية التي هي حجر الأساس في بناء سوريا لجميع السوريين.
إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ ندين ونستنكر هذه الجرائم الوحشية فإننا نعرب عن تضامننا مع المكون العلوي في الساحل السوري وفي حمص وحماة وغيرها، ونرى أن ما يجري في سوريا اليوم يؤكد على ضرورة العمل الجدي من أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية كهدف لجميع السوريين، وهو الطريق الوحيدة لبناء الثقة بين جميع أبناء الوطن الواحد وحماية وحدة البلاد، وأما أعمال الانتقام وقتل المعارضين فإنها لا تحمي ولا تقيم الأوطان، ويبقى الحوار الوطني العام دون إقصاء هو الأساس وسيد الموقف.
٩/ آذار ٢٠٢٥

اللجنة المركزية
للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى