الفيسبوكيون وعملاء النظام السوري لن يخيفونا
إثر إصدار الحزب اليساري الكردي في سوريا الوثيقة الخاصة بتحديد موقفه من الميثاق الأساسي لحل القضية الكردية في سوريا، فقد ظهرت على بعض صفحات (Facebook) اتهامات رخيصة حاولت تشويه سمعة الرفيق محمد موسى الأمين العام لحزبنا، منها أن P.D.K قد تواصل مع الرفيق محمد موسى بهدف تخريب الحوار الكردي – الكردي، وأن الرفيق محمد قد تجاوب مع هذا الطلب.
إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ ندين هذه الإشاعات الرخيصة والمغرضة، فإننا نؤكد على أن الجهات الموالية للنظام السوري وعملائه يقفون وراء هذه الإشاعات ليس فقط بهدف تشويه سمعة الرفيق محمد موسى، وإنما يهدفون بشكل رئيس إلى الإساءة لنضال الحزب اليساري الكردي في سوريا من أجل حرية الشعب الكردي، ومن أجل النيل من نضاله في طريق حل القضية الكردية في سوريا على أنها قضية أرض وشعب، وحل هذه القضية وفق الأعراف والمواثيق الدولية، وبالتالي تأكيده على اللامركزية السياسية ورفض اللامركزية الإدارية، وكذلك التأكيد على جوهر الإدارة الذاتية الديمقراطية وضرورة الاعتراف الدستوري بها، وفيما يلي حقيقة الموقف:
تم تشكيل لجنة تحضيرية من قبل الأحزاب الكردية المنضوية في إطار الإدارة الذاتية الديمقراطية، وبتمثيل KNK في اللجنة، وكان الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو وضع ميثاق لحل القضية الكردية في سوريا، يوزع على جميع أطراف الحركة، ويعرض على كونفرانس لتلك الأحزاب بغية إقراره ليكون ميثاقاً تجتمع حوله كافة الأطراف.
أنجزت اللجنة التحضيرية مسودة (الميثاق الأساسي لحل القضية الكردية في سوريا) باتفاق تام بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والحزب اليساري الكردي في سوريا، وكل الأطراف الأخرى بما في ذلك KNK، وأصبحت الوثيقة جاهزة لعرضها على الكونفرانس.
بعد ذلك فوجئنا بصدور (الميثاق الأساسي لحل القضية الكردية في سوريا) دون علم اللجنة التحضيرية وبشكل كواليسي، تم فيها إلغاء اللامركزية السياسية، واستبدلت بـ (اللامركزية) فقط، وتم أيضاً إلغاء الاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية الديمقراطية.
إن توضيح الموقف الذي نشرناه بتاريخ 12/8/2024 موجود على صفحة الحزب على فيسبوك وعلى موقعه الإلكتروني الرسمي، ويمكن للجميع الاطلاع عليه، والتوصل إلى حقيقة موقف الحزب الذي يؤكد على:
1- الاعتراف الدستوري باللامركزية السياسية.
2- رفض اللامركزية الإدارية (الإدارة المحلية).
3- إن اللامركزية السياسية وجوهر الإدارة الذاتية واحد، ويصبان في هدف واحد حيث يجب أن يكون لكل إدارة ذاتية أو مقاطعات اللامركزية السياسية حكومات محلية تمتلك مجالسها التشريعية والتنفيذية والقضائية.
4- الاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية الديمقراطية.
كما نريد توضيح حقيقة أن الحوار الذي نبحث عنه مفصول عن الحوار الكردي – الكردي بين PYNK و ENKS الذي ترعاه الولايات المتحدة ويرعاه الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، ويبدو أن الأمر قد اختلط على الفيسبوكيين حيث لا يفرقون بين هذا وذاك فهم ينفذون أوامر أسيادهم. أما بخصوص الحوار حول وحدة الصف والموقف الكرديين (الحوار الكردي – الكردي)، فإن الحزب اليساري الكردي في سوريا هو الحزب الوحيد الذي أصدر رؤيته حول هذا الحوار بشكل مفصل، وهو لا يقتصر فقط على وحدة الصف الكردي وإنما يتضمن أيضاً ضرورة وحدة جميع مكونات روجآفاي كردستان – شمال وشرق سوريا في البند رقم/ 9 / الذي يتضمن: ” وحدة الصف الكردي في سوريا لا تتناقض مع وحدة كافة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا من كرد وعرب وسريان آشوريين وأرمن وتركمان وشركس وشيشان، ومن مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، ويجب العمل الجاد من أجل تحقيق الوحدتين، ومراعاة التشكيل المتنوع في الإقليم واحترام التنوع الاجتماعي والثقافي، وعدم التمييز بين هذه المكونات في نطاق هذه الإدارة خاصة والمكونات الأخرى في سوريا عامة بسبب الدين أو الجنس أو العرق، ويجب تضمين هذا المفهوم في العقد الاجتماعي الجديد للإدارة الذاتية بالتوافق بين جميع المكونات، وتأمين حقوقها القومية السياسية والاجتماعية، وتمثيلها في مؤسسات الإدارة الذاتية”.
ونؤكد أيضاً على أننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا مستعدون لأية مساجلة نظرية وعلى جميع المستويات وبين الجماهير لدحض الافتراءات الموجهة إلى الأمين العام لحزبنا ولنضال حزبنا، كما نؤكد على أن مثل هذه الأساليب الممجوجة والمدانة لن تخيف مناضلي حزبنا وشعبنا ومؤيديه ومؤازريه، وسيخرجون من هذه المعمعة منتصرين.
17/8/2024
اللجنة المركزية
للحزب اليساري الكردي في سوريا