أيها القتلة المجرمون أوقفوا حمامات الدم ضد الكرد
أصبح قتل أبناء وبنات الشعب الكردي في شرق كردستان سياسة ثابتة وممنهجة لدى القتلة والمجرمين في النظام الإيراني الوحشي والقمعي الذي يولع في دماء أبناء الشعب الكردي، ودماء جميع الشعوب الإيرانية.
الآن كانت مهسا (جينا) أميني، وقبلها زكريا ودانش، والقائمة طويلة إذ تضم مئات الشباب والشابات من المناضلين الكرد الذين علقتهم السلطات الدكتاتورية سنوياً على أعواد المشانق، وقتلتهم بكل الطرق الإجرامية التي أصبحت منهجاً لنظام الملالي الرجعي لإبادة الكرد وخنق حركتهم الوطنية والديمقراطية.
مهسا أميني فتاة كردية، طالبة جامعية، ذهبت إلى طهران بخصوص دراستها الجامعية، فاعتقلتها جلاوذة النظام الفاشي بحجة أنها لا تضع الحجاب، وقاموا بتعذيبها تعذيباً شديداً ما أدى إلى وفاتها.
إنها جريمة بشعة يندى لها جبين البشرية تضاف إلى آلاف جرائم نظام الملالي، وقد أثارت الرأي العام الإيراني بجميع مكوناته القومية والدينية والمذهبية، وخرج جميع الكرد في مدن وأرياف شرقي كردستان في احتجاجات واسعة تنديداً بهذه الجريمة النكراء، كما خرج عشرات الآلاف من الوطنيين والديمقراطيين والتقدميين في جميع أنحاء إيران لإدانة هذه الجريمة بحق الإنسانية.
إن النظام الرجعي في إيران إذ يمارس في الخارج سياسة التدخل في شؤون الدول الأخرى ويضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، فإنه يمارس في الداخل سياسة قمعية دموية ضد احتجاجات الشعوب الإيرانية من الكرد والعرب والفرس والآذريين والبلوش، ويمنعها من حق التعبير وسائر الحريات العامة، ويغرق نضالها في الدماء، وفي ظلام أقبية السجون والمعتقلات، ويضطهد النساء بغرض الحجاب وفرض أيديولوجيته الرجعية والتضييق على نشاطات المرأة.
إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ ندين هذا السلوك الإجرامي للنظام الإيراني وأجهزته القمعية الوحشية، فإننا نطالب كل الوطنيين والتقدميين والديمقراطيين، وكل أحرار العالم الذين تعز عليهم قضية الحرية وحقوق الإنسان أن يرفعوا أصواتهم عالية في إدانة هذه الجريمة النكراء، ويفضحوا سلوك نظام الملالي في إيران.
ونطالب جميع مناضلي الشعب الكردي في عموم كردستان بتشديد نضالهم وتوحيد صفوفهم لانتزاع الحقوق القومية والديمقراطية لشعبهم المضطهَد.
المجد والخلود لمهسا (جينا) أميني
المجد والخلود لجميع شهداء الحرية
22/9/2022م
المكتب السياسي
للحزب اليساري الكردي في سوريا
