بيانات

اليساري الكردي: “إصدار الأحكام التعسفية بحق المناضلين والسياسيين الكرد يؤكد على نهاية الديمقراطية المزعومة في تركيا، ومدى عمق الأزمة الشاملة التي يعانيها أردوغان وأتباعه”

بيان إلى الرأي العام

   في خطوة تصعيدية مثيرة للرأي العام العالمي والمحلي أقدمت سلطات حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا على إصدار أحكام تعسفية بعيدة عن أسس ومبادئ الديمقراطية بحق المناضلين والسياسيين الكرد في شمال كردستان ضاربة عرض الحائط القوانين والتشريعات، حيث حكمت محكمة سنجان على المناضل والسياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك سابقاً لحزب HDP بـ /٤٢/ عاماً، وعلى السياسية فيغين يوكساك داغ الرئيسة المشتركة لرئاسة HDP  بـ /٣٠/ عاماً وعلى السياسي الكردي البارز أحمد ترك بـ /١٠/ سنوات، بذريعة تضامنهم مع مقاومة كوباني أثناء حصار تنظيم داعش الإرهابي للمدينة.

   وقبل ذلك أيضاً أقدمت عصابة أردوغان على الانقلاب على البلديات المنتخبة في العديد من المدن الكردية بما في ذلك بلدية آمد الكبيرة واعتقال رئاستها المشتركة، وتعيين عملائها بدل الأعضاء الذين انتخبهم الشعب بطريقة شرعية، وسبق كل ذلك اعتقال أكثر من/2500/ صحفياً، وإغلاق العديد من الصحف وغيرها من وسائل الإعلام في قمع صريح لحرية التعبير عن الرأي، كما تم طرد عشرات الآلاف من المعلمين، وطرد آلاف القضاة وأساتذة الجامعات والعسكريين، وفتحت أبواب السجون على مصراعيها وشددت القبضة الأمنية.

   إن إصدار هكذا أحكام بحق المناضلين والسياسيين الكرد هو اعتداء آثم بحق الكرد، وقد جاء بعد الهزيمة النكراء التي مني بها حزب العدالة والتنمية وأعوانه في انتخابات البلديات الأخيرة التي جرت في تركيا، وإن دل على شيء فإنما يدل على تخبط سياسات أردوغان النابعة من الأزمة العميقة والمتزايدة التي تعصف بالدولة التركية، كما يدل على إعلان تركيا حرباً شاملة على الشعب الكردي، وهو إجراء يؤكد نهاية الديمقراطية المزعومة في تركيا والتي طالما يتبجح بها أردوغان وأتباعه، كما يؤكد على إلغاء الحريات الأساسية للشعب، وعلى هشاشة الوضع في تركيا، ومدى عمق الأزمة الشاملة التي يعانيها أردوغان وحزب العدالة والتنمية على جميع الأصعدة بما في ذلك عزلة تركيا الدولية والداخلية، لأن جميع قطاعات الشعب التركي بدأت تشعر بالقلق على مستقبل بلادها جراء السياسات الأردوغانية الفاشية.

   إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ ندين ونستنكر الحكم بالسجن على المناضلين والسياسيين الكرد في حزب الشعوب الديمقراطي، فإننا نناشد الرأي العام العالمي وكل محبي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بالضغط على الحكومة التركية (سلطات حزب العدالة والتنمية) من أجل التراجع عن إصدار الأحكام التعسفية ووضع حد لسياسات الدولة التركية ورئيسها أردوغان في عدوانها على الشعب الكردي، ونحن واثقون تماماً من وقوف الشعب الكردي في جميع أرجاء كردستان مع مناضليه، وأن سياسات أردوغان اللاأخلاقية لن ترهب مناضلي شعبنا، بل تزيدهم عزماً وإصراراً على مواصلة النضال وفقاً لحقائق التاريخ التي أثبتت دائماً النصر للشعوب المناضلة، وأن الهزيمة للطغاة ومضطهدي الشعوب.

17/5/2024

                                        المكتب السياسي

                                                للحزب اليساري الكردي في سوريا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى