اليساري الكردي: “جوهر الاستراتيجية التركية هو ضرب الكرد وتحقيق أهداف الميثاق الملي”
بيان إلى الرأي العام
استثماراً لنتائج حربي غزة ولبنان، فقد استغلت تركيا الفرصة السانحة لها، ودفعت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل المرتزقة من ما يسمى بالجيش الوطني الموالية لها إلى شن هجوم واسع ومباغت على مناطق إدلب ومدينة حلب وأريافها.
وبسبب تهالك جيش النظام فقد تمكنت جبهة النصرة من احتلال كافة مناطق إدلب ومدينة حلب وبعض أريافها دون مقاومة، وبالرغم من نفي تركيا أية علاقة لها بهذا الهجوم، وعدم مسؤوليتها عنه، فإن ذلك لا ينطلي على أحد، حيث أنها هي المخططة والموجهة لهذا الهجوم، والداعمة له استخباراتياً وسياسياً وتسليحاً ولوجستياً، وتهدف بعد السيطرة على مدينة حلب إلى ضرب مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية بشكل عام، والمناطق الكردية في غرب نهر الفرات مثل منبج وتل رفعت في مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب بشكل خاص.
إن الهدف الرئيسي لتركيا أردوغان ومرتزقتها هو الهجوم على الكرد في جميع مناطق تواجدهم ومناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في روجآفاي كردستان وشمال وشرق سوريا، ويتمثل ذلك في جوهر استراتيجية الدولة التركية التي ترمي إلى تحقيق أهداف الميثاق الملي التركي.
لايزال شعبنا الكردي صامداً في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وقاتل بقوة في مناطق الشهباء، وتحشد قوات سوريا الديمقراطية قواتها في منبج وباقي المناطق للدفاع عن كل شبر في المناطق المهددة بالهجوم.
إننا في الحزب اليساري الكردي في سوريا إذ ندين الهجوم الذي تنفذه مرتزقة تركيا وبدعم منها، فإننا نثق بالدور الكبير الذي لعبته وتلعبه قوات سوريا الديمقراطية والقوات الكردية في غرب نهر الفرات، والتضحيات الكبيرة التي قدمتها في كل المراحل، فإننا نطالب أبناء وبنات شعبنا الكردي في كل مكان للالتفاف حول هذه القوات، كما ندعو جميع المكونات إلى التكاتف والدفاع عن كل شبر من الأراضي المحررة لإفشال هجمة المغول الجدد وهولاكو العصر في أنقرة، ونطالب المجتمع الدولي بوضع حد للمجازر التي ترتكبها القوات المدعومة من تركيا، وفي الوقت نفسه يضع الحزب اليساري الكردي في سوريا كل قواه البشرية وطاقاته في خدمة الدفاع عن جميع مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية وعن الشعب الكردي.
2/12/2024
اللجنة المركزية
للحزب اليساري الكردي في سوريا